حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على صوم عاشوراء وهو العاشر من محرم لما فيه من الأجر العظيم والثواب الجزيل من الله جلَّ في علاه، فبهذا أردنا أن نذكر أنفسنا ونذكر إخواننا الأفاضل بهذه الفقرة لنحرص جميعاً على صومه.
كان صومُ يوم عاشوراء من شهر الله المحرم واجبًا في البداية قبل أنْ يُفْرض رمضان، فلما فُرض رمضان، فمَنْ شاء صام عاشوراء ومَنْ شاء تركه، ثبت ذلك من حديث كلٍ مِن: عائشة، وابن عمر ، ومعاوية في الصحيحين، وابن مسعود ، وجابر بن سمرة عند مسلم، وقيس بن سعد بن عبادة، عند النسائي.
هذه بعض الأحاديث عن فضل صيام يوم العاشر من محرم أو ما يسمى (عاشوراء):
صيامه يكفر السنة الماضية..
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ " رواه مسلم .
تَطْلابُ النبي صلى الله عليه و سلم صومَ عاشوراء ..
- عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : " مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و َسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ و َهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ . "
رواه البخاري
سبب صوم عاشوراء ..
- عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : " قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ مَا هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى ، قَالَ فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ و َأَمَرَ بِصِيَامِه " ..
- نصوم عاشوراء ؛ لأنه " يوم عظيم أنجى الله فيه موسى و قومه ، و غرّق فرعون و قومه " رواه مسلم .
- نصوم عاشوراء ؛ لأن موسى عليه السلام " صامه شكرا لله تعالى فنحن نصومه " .
و قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه :
" أنتم أحق بموسى منهم فصوموا " ..
" و نحن نصومه تعظيما له " رواه البخاري ..
ويستحب كذلك صوم التاسع و العاشر لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: " لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع".
رواه مسلم. قال شيخ الإسلام في المجموع: يعني مع العاشر ولمخالفة اليهود.
رواه مسلم. قال شيخ الإسلام في المجموع: يعني مع العاشر ولمخالفة اليهود.
إرسال تعليق